مورينيو المُغامر ، وبلاتيني المُتطرّف !

لعلّ البُرتغال أعقم الدول تكتيكيّاً ولعلّ أيضاً العقم التكتيكي العام لدى الكرة البرتغاليّة سبباً في أن
يتراوح مستوى المدربين البرتغاليين من ( مقبول - جيّد ) .. لكن المُفاجئات تحدث في أبسط الأمور
ولعلّ وجود شخص كـ جوزيه مورينيو مفاجئة لم يتوقعها الأوروبيون والبرتغاليّون نفسهم ! ..
فأن تكون مدرّباً وعضو فريق فنّي ، تُنافس رونالدو وميسي على حُب الجماهير فهذا أمر ليس
بالسّهل ! مورينيو الرّجل التكتيكي والعقليّة الفذّة والروح المرحة الجارحة - إن صح القول - فرض
نفسه على الساحة الكروية بالرغم من صغر سنّه ..

بعدما كان رونالدو هو مَعلم للريال ، أصبح مورينيو هو المَعلم الأبرز للريال ، لدرجة أن قبل أن تأتي
بإسم نجم من نجوم الريال كـ ( كاسياس - كاكا - رونالدو - بنزيما - اوزيل ) لا بُد أن تنطق كلمة
مورينيو بصفته هو قائد تلك الأسماء الضخمة !

كُل ذلك ليس مهمّاً ، ما أثار إعجابي بجوزيه مورينيو أنّه راهن على العاشرة قبل موقعة ليون !!!
في فترة كان أملنا كـ جماهير أن نتخطى دور نبكيه دماً ليتعاطف معنا لمدة 7 سنوات ونادٍ ليس
بحجم الريال لكنّه فرض نفسه عليه كـ عقدة .. أتى ليراهن على فوز الريال بلقب دوري الأبطال هذا
العام ! ، إن كان عُذر الجميع أنّه يريد أن يُبعد الضغوطات ليلعب اللاعبين مباراتهم بأريحية كبيرة
فـ هل من المنطقي أن يضع على كاهله وابل من الضغوطات .. وهُنا يحق لي أن أتساءل
تساؤل آخر :
( ألم يجد كلمات اخرى ينطق بها ليبعد الضغط عن اللاعبين ؟! ) .. لكن بعيداً عن التساؤلات تلك
قد يكون مُحقّاً ونرى الريال متوّجاً بما يُسمّى بالزعامة الأوروبية !

عناصرياً من الهيكل الاداري حتى ابسط لاعب ، ريال مدريد يمتلك الأفضل على مستوى العالم، شباب
في اوج عطاءاتهم ونجوم بيئتهم تحت قيادة المدرب الأفضل بالعالم في السنوات الأخيرة وهيكل اداري
يجمع بيريز وفالدانو يدعمهما فكرين راقيين كـ بوتراغينيو وبارديزا ! هذا الأمر حتّى في الماستر ليج
أو الفوتبول ماناجير لا يمكن تكوينه ! ..

هذه الكوكبة وصلت لمرحلة إنسجام تام في مرحلة مُبكّرة وأصبحت تُصارع في عدة جبهات لعلّ
ابرزها حقد اتحاديّ الإسباني والاوروبي عليه كـ نادي وتقارب مبارياتهم بحيث يلعبون مباراة كل
3 ايام !!.. وبإمكاننا القول أنّ هيبة مورينيو التي فرضت نفسها مع الانتر عادت لتفرض نفسها
بإسم الريال نفسه ! ، ريال مدريد الآن في أفضل حالاته منذ 8 اعوام ، فإن لم يحصل على الغاية
الاوروبية هذا العام ، فمتى سيحصل عليها إذاً ؟!

..

الريال وتوتنهام ، تطابُق في الزّي الرسمي ، وتشابه في
المعنويات ، اليس كذلك يا بلاتيني ؟!

هل يُعقل أن يكون حظ الرّيال دائماً سيء ؟! ، ألم يسعفه الحظ ويتعاطف معه بعدما أبرحه ضرباً ؟!
أم أنّ المنطق ينطق بعبارات اخرى ؟! .. هذا ما يعتري فكري دائماً وأبداً ..

الريال دائماً ما يكون ضحيّة كُرُه - من الله - من قبل بلاتيني وفيار ، فـ كما كرّمنا فيار بطريق
مزروع بأشواك وتصارعنا فيه مع الجار اتليتكو ومع اشبيلية .. بينما كرّم البارسا بطريق سهل يعمّ
بالأزهار والفرق السهلة كـ بيتيس في بطولة كأس الملك ، حان وقت بلاتيني ليسير على طريق التطرّف عندما وضع الريال في مواجهة توتنهام والذي يملك معنويّات قوية وبإمكانها أن تسير به إلى
أبعد الأماكن بينما وضع برشلونه ضد نادٍ مغمور كـ شاختار لا يمت الفكر الكروي بـ صلة ! ، إن
كانت القرعةقد شفعت للبارسا وأسالت اللُعاب من فم الريال بالصدفة، فهل يا تُرى حتّى في دور
المجموعات شفعت للبارسا في اخر عامين في احضان ( روبين كازان و دينامو كييف ) وضربت
الريال في مجموعتي الموت عندما يقابل ( ميلان - مارسيليا - اياكس - اوكسير ) أيضاً بالصُدفة
؟!

التآمُر ظهر يا بلاتيني ، فلا تُبرر لأنها وبإختصار ( سقطت ورقة التوت ) ..

بعيداً عن تآمرات بلاتيني ، هيبة الريال الأوروبية لم تعُد إلى معقلها الأصلي ، ومورينيو أدرى بذلك
أيضاً .. الهيبة الأوروبية ستعود فقط في الإرتقاء على منصات التتويج ! ..
فـ مثلاً ، الإنتر والذي إسمه في السنوات الأخيرة لا يتعدى بلاد الطليان ، حاز العام السابق على
اللقب الأوروبي ، وقع في مباراة درامية في بلاد الماكينات الألمانية عندما كان متأخراً بالنتيجة !
لكنّه وبأسوء حالاته سجل 3 اهداف خارجية في ملعب صعب جداً على الخصوم وتأهل حتّى في
اسوء حالاته بعد مرحلة ما بعد مورينيو ! الهيبة الأوروبية التي اكتسبها الانتر منذ حصوله على
لقب البطل في مدريد ، لعبت دور الجوكر في أسوء دراما ممكن أن تحصل للإنتر !

الريال لعل ما يجعله ضخماً على ساحة الإنجازات الأوروبية هو إنجازه التاريخي بـ 9 بطولات !
لكن في اخر 7 سنوات ، الريال يُعاني ، يصارع دور ال16 كـ صراع مرضى السرطان مع الموت !
وهذا ما يعني أن بريق الريال اوروبياً لم يعُد ذاك البريق الذي يعمي البصر .. لكن مع مورينيو
عاد الريال ليتخطى عُقدته .. وهُنا بإمكاننا القول أنّ الهيبة بدأت تعود لكنها لم تعد لعرشها بعد ..
لذلك معنويات الريال اوروبيّاً هي معنويات في اوج اعادة تكوينها ..

والحال ذاته مع توتنهام ، عندما تفوز على عملاقَي ميلانو وايطاليا وتكون بصمتك اوروبياً واضحة
بالرغم من إفتقارك للعناصر في بعض الأحيان ، فهذا بحد ذاته دعم معنوي لا يشق له غبار ..
لذلك اتوقع أن تكون هذه المباراة هي مفترق طرق للفريقين .. أحدهم سيسير لمرحلة الكمال
المعنوي وتمنّياتنا أن يكون الريال !

تسلم لو الا الضلم كنا ماخذين اكثر من كاس

شكرا لك على المقالة
سلمت يداك
....
...
..
.

مدريديه كتب:: تسلم لو الا الضلم كنا ماخذين اكثر من كاس

حتى انا أوافقك الرأي
فالريال منذ تولي بلاتيني هذه المكانة وهو يتقهقر الى الوراء

madridi4ever كلامك 10/10

فبلاتيني له نصيب الاسد فيما يحصل مع الريال في كل البوطولات وخاصة دوري الابطال

» مورينيو يرفض شيك على بياض من PSG
» مورينيو يضع خطة القبض على برشلونة في السوبر
» كشف تشكيلة مورينيو للموسم المقبل ( صور)
» مورينيو بجوار ميسى فى إعلان اديداس
» مارسيلو يوجه عبارات الشكر إلى مورينيو