جاء الموسم العربي فى بلاد الغرب على غير الطموحات ولم يقدم اللاعيين العرب فى كثير من الحالات المستوى المطلوب منهم والمنتظر من قبل جماهيرهم الغيره من المحيط الى الخليج,ولكن فى الوقت نفسه ووسط سحب سوداء عربيه خيمت على الملاعب الاوروبيه ظهرت بعض بوادر النور والتى مدتنا بقليل من التفاؤل بان العرب ربما يعودون مرة اخرى لفرض موهبتهم على الغرب بكل امكاناته وقدراته ولعلنا نسترجع ذكريات المخضرم رابح ماجير الذى صنع فى اوروبا التاريخ وسطر باقدامه سطورا وسطورا لا يمكن للتاريخ ان يمحوها مهما مرت من سنوات وسنعرض امثله من اللاعيبين العرب اوروبيا فى تقرير مطول يشرح حالتهم الفنيه والمعنويه وما مر بهم خلال الموسم الماضى الذى شهد العديد من حالات الانتصار والانكسار
زيدان وسقوط عكس المتوقع
على الرغم من ان المصرى وابن مدينه بورسعيد محمد زيدان من اللاعيبين الموهوبين الا انه لم يقدم على قدر ما يملك مع فريقه الالماني بروسيا دورتموند بطل الدوري فى المانيا,زيدان فى الموسم قبل الماضى ومع مدربه وابيه الروحي يورجن كلوب كان نجم الفريق الاول وورقته الرابحه وتوقع منه الكثيرون ان يستمر على نفس النهج ونفس الفلسفه التى كان عليها الثنائي فى ماينز قبل عدة سنوات
ولكن جاءت الرياح بما لا يشتهى زيدان حيث اصيب مع نهاية الموسم الماضى بقطع فى الرباط الصليبي وهو ما ابعده شهور عدة عن تشكيلة كلوب والتى كانت قد انسجمت وتاقلمت بشكل مثير وبوجود الساحر الياباني كاجاوا اضافة الى التركي الموهوب نوري شاهين ومعهم لوكاس باريوس اضافة الى الموهوب الصغير جوتس وعاد زيدان ليجد نفسه فى وضعيه صعبه للغايه تكاد تصل الى درجه المستحيل فى ان يقصى احد هؤلاء الكبار من موقعه لاسيما وانه عائد من الاصابة وحاول كلوب ان يمنح زيدان بعض الوقت لكي يعود تدريجيا الى كامل مستواه ولكن لم تسعف تلك الاوقات زيدان وظهر دائما بعيدا عن مستواه المعروف عنه. ومع بداية هذا الصيف تردد الكثير من ان زيزو سيعود الى الاهلى المصرى او احد اندية الخليج ليقترب بذلك من ان يضع الفصل الختامي لمشواره الاحترافي المميز فى المانيا
الجزائري مجيد بو قرة
لم يكن مجيد فقط من ضمن افضل اللاعيبين العرب فى اوروبا ومع نادى رينجرز الاسكتلندى ولكنه تعدى تلك المرحله ويعتبر من افضل المدافعين فى اوروبا هذا الموسم واستمر بوقره على نفس مستواه المعروف وقدم اداءا ومردودا مميزا للغايه وكان احد المبهرين فى صفوف فريقه وساهم بشكل فعال فى حصوله على لقب الدوري فى اسكتلندا, وبما ان الجزاء دائما من جنس العمل فى كرة القدم ونتيجه لمستوى بوقره الكبير فقد تم الكشف عن عديد من العروض التى انهالت على اللاعب مؤخرا سواء من انجلترا او ايطاليا ليعتبر بوقرة من العرب القليلين الذين صنعوا قصة نجاح فى اوروبا هذا الموسم
نور الاياكس
يعتبر المغربي نور الدين الحمداوي من ابرز اللاعيبين فى الدوري الهولندي وتحديدا مع فريق اياكس امستردام حيث كان يشكل ثنائي متناغم مع الاورجواني لويس سواريز قبل ان ينتقل الاخير الى ليفربول, الحمداوى ركن اساسى من اركان الفريق العريق ولكن تراجع مستواه نوعا ما بسبب رحيل مدربه الاول مارتين يول والذى كان يعتمد عليه بشكل اساسى وهو ما اثر بشكل كبير على اداء اللاعب المغربي الموهوب منير الحمداوى
العرب فى انجلترا
لا يمكن ان نتجاهل اللاعيبين العرب فى البريمرليج باعتبار البطولة الانجليزية هى الاقوى عالميا واللعب فيها يعتبر صعب للغايه والنجاح فيها يعتبر اصعب واصعب ولكن كان الحارس العماني علي الحبسي او الاسطورة العمانية عند الحدث وصنع للكرة العمانية تاريخ لا يمكن ان يختفي باي حال من الاحوال حيث نجح الحبسي فى ان يعلن عنه نفسه بقوه ويقول بان الكرة الخليجيه يمكن ان تنجب مواهب كبيرة حيث وقف الحبسي كما الاسد فى عرينه عندما تصدى لهجوم كاسح تعرض له مرمى فريق ويجان اتليتك هذا الموسم ولم يكن مشهد اختيار الحبسي فى فريق الاسبوع بانجلترا مستغربا ابدا حيث كان دائما الحبسي ضمن الاسماء المرشحه للاختيار فى فريق الاسبوع او الدريم تيم فى انجلترا
وفى هذا الصيف ارتبط اسم الحبسي بالانتقال الى الارسنال او استون فيلا او عديد وعديد من الاندية الاخرى فى البطولة الانجليزيه ولما لا والحبسي اثبت بانه من افضل المحترفين العرب؟ واصبح من الممكن جدا ان يكون الحبسي فى احد كبريات الفرق الاوروبيه فى الموسم المقبل او بعد المقبل على اقصى تقدير
وفى الارسنال يتواجد المهاجم المغربي مروان الشماخ والذى يعتبر من افضل المحترفين العرب والدليل انه يلعب لفريق من ارعق واكبر الفرق الاوروبيه , بداية الشماخ فى الارسنال كانت مبهره للغايه ونجح فى ان يضفي نكهة متلفه على هجوم الجنرز ويسنع الفارق فى كثير نم الاوقات ولكن ومع مرور الوقت وعودة فان بيرسى تقلصت فرص الشماخ فى التشكيلة الرئيسيه للارسنال واصبح جليسا لمقاعد البدلاء ولكن يمكن اعتبار تجربته ناجحه ما اذا تم الوضع فى الاعتبار حجم المنافسه من اجل اللعب فى التشكيلة الاساسية واضافة الى انه الموسم الاول له فى الفريق اللندني
وفى فريق القطط السوداء سندرلاند كان الظهير المصرى الشاب احمد المحمدي فى مستوى جيد على الرغم من انه يلعب للمرة الاولى فى انجلترا ولكنه تخلى سريعا عن حاجز الخوف الذي يسيطر على اغلب اللاعيبين الذين يلعبون فى انجلترا للمرة الاولى على الرغم من خبرتهم الاوروبيه ولكم فى ديزكو وبالوتيلى وكولاروف والكثيرون العبره ولكن المحمدى كان دائما فى تشكيلة المدرب ستيف بروس واعتمد عليه بشكل كبير فى مركزى الجناح الايمن او الظهير وقدم المحمدي مستويات مميزة للغايه وكما قلنا سابقا ولان الجزاء من جنس العمل حصل المحمدي على عقد طويل فى فريق القطط السوداء ينتهى ينهاية موسم 2014
التالق عرف طريقه الى اللاعب المغربي عادل تعرابت الذى تخلى عنه فريق توتنهام هوتسيبير لينضم الى احد اندية الدرجه الاولى ليدخل تعرابت فى تحدي مع نفسه وبالفعل نجح فى ان يكسب التحدي ويفوز بالرهان ويقود فريقه نحو بطولة الدوري الممتاز ويتصدر اسم عادل تعرابت كل اغلافه الصحف فى اوروبا ونقرا عن مفاوضات من ريال مدريد وتشيلسى وارسنال من اجل الفوز بخدمات اللاعب الصغير الذى ابهر الانكليز جميعا فى الفترة التى لعب فيها
عرب فى الكالتشيو
لم يكن حال العرب فى البطولة الايطاليه على نفس النجاح الذى كان فى انجلترا حيث غاب لاعب الوسط الجزائرى مراد مغنى عن تشكلة فريق لاتسيو اغلب فترات الموسم ولم يكن ضمن خيارات المدير الفنى لفريق العاصمه الثاني لينتهى الحال بمراد مغني مؤخرا فى فريق ام صلال القطري ويضع حدا ايضا لمسيرته الكروية فى اوروبا وهو نفس موقف زملاءه عبد القادر غزال فى بارى الذى هبط ناديه الى الدرجه الثانيه ولم يقدم مستوى جيد اضافة الى حسن يبدا الذى انتقل من نابولى الى البرتغال من دون ان يترك بصمه قوية
وما بين الفشل والنجاج او السقوط والصعود وقف العديد من اللاعيبين العرب فى المنطقة الوسطيه محاولين اللحاق بركب التالق وبعيدون نوعا ما عن احباط الفشل وساعدهم على ذلك مستوى البطولة التى يلعبون فيها سواء فرنسا او البرتغال او تركيا حيث يتواجد عدد كبير من اللاعيبن العرب فى البطولات الاخرى ولكنهم لم يقدموا الى الان ما يشفع لهم باستثناء يوسف حجي فى فرنسا والذى قدم مستويات مميزة للغايه مع فريقه